4\9\1429

 

 

مسجد القرية .

 

والحميمة المنتشرة بالأمكنة.

بدايةً من إفطار للعزّابية بالمقلط

وسماع ضحكاتهم ودعاءهم وسؤالهم عن الآذان كل هنيهة.

ونهاية بالطريق .

 

كُلما اتصلت على إحدى أخوتي ضحكوا !

هو المسافة مستاهلة

أتعذّر بأني لا بد من أمر من قسم الرجال .. و

همّن بيعرفوني 🙂

يرفع الحجة الأقوى : كنهم ما عرفوك وأنت تناديني من شوي

يـ أم لسانين .

 

أجر العباءة وأنادي أختيّ وأخي الصغير.

الطريق مظلم لكنه ليس موحش

محفوف أوله بالثيل

وسطه بالعبّارة والـ ” وضيمه ”

آخره بمزارع وبجانبها المسجد.

 

مصلى النساء صغير متواضع

محاط بـ ” الشراع ” من الجهات الثلاث

وبابه مطل على الشارع مباشرة.

وأعرف كل من به امرأتين

و الرجال أحصيهم بأسمائهم

أعرف نحنحة أبي ..

طرق نعالهم

كحّة راعي البقالة.

و رنين موبايل المجهول.

القعيس المبتهج أمامنا .

والرحمة التي لم تشفع له بحذاء أختي ..

يا لمشروعية الأرض.

 

صوت الإمام طبيعي جداً

بدون أي ميكرفونات أو صدى .

أستطيع سماع أواخر الآيات كما يقولها

ييين

يييم

وون

عندما يخطئ يصحح له فرد معلوم.

 

اللهم أنزل علينا الغيث ..

محور الدعاء كان المطر.

عندما أتى به كل قلوبهم وجلت ..

كلهم هتفوا بقوة : آمين آمين ألطف بنا

برسومات الدعاء ورجاء الإجابة

ألمح وجوهاً عطشى ..

نخيلاً ميتة .

غنماً و حصينيات ترغب بنقطة من ” المدّي ”

 

بعد أن انتهينا ..

انتظرنا الرجال لينفضوا

سلمت على المرأتين.

الحنا المخّضب والوجه الصارم .

قصة بلدة .. بأكملها هن.

 

مطرٌ مطر

و ود داخلي برحمة من الله

فإنه ماض فينا حكمك ..

يا آلاء الله اغمرينا ..

–

 

{ اللهم اسقنا غيثا مغيثا ، هنيئا مريئا ، غدقا مجللا ،

سحا طبقا دائما ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين }

 

اللهم لتحيي به بلدة ميتاً

* بصوت الشيخ : الشريم